استقبل سعادة الدكتور عادل محمد باحميد، سفير الجمهورية اليمنية لدى ماليزيا، صباح اليوم في مقر السفارة بكوالالمبور، وفدًا رسميًا برئاسة الأستاذة المشاركة الدكتورة موتيا صبيحة عبدالحليم، عميدة الدراسات العليا بجامعة السلطان زين العابدين (UNISZA)، والأستاذ حاجي محمد فضيل بن وهاب، المدير العام لحديقة الحضارة الإسلامية (Taman Tamadun Islam – TTI) بولاية ترينجانو.
وخلال اللقاء، استعرض الوفد الزائر أهداف ورسالة حديقة الحضارة الإسلامية، التي تُعدّ من أبرز المعالم الثقافية في ماليزيا، وتضم نماذج مجسّمة دقيقة لما يزيد عن 23 من أشهر المساجد في العالم الإسلامي، بمقياس 1:8 من الحجم الحقيقي، بما في ذلك المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى، ومساجد تمثل 21 دولة إسلامية، وذلك بهدف نشر ثقافة العمارة الإسلامية والتأكيد على قيم الوحدة والتكامل الحضاري بين شعوب الأمة الإسلامية.
وقد تناول اللقاء مناقشة آفاق التعاون المشترك بين سفارة الجمهورية اليمنية وحديقة الحضارة الإسلامية، إلى جانب إمكانية تنسيق تعاون أوسع يضم عددًا من السفارات العربية والإسلامية في ماليزيا، بما يسهم في إثراء المحتوى الثقافي والحضاري للمشروع، والمحافظة على هويته الإسلامية الجامعة، وتعريف الأجيال الجديدة – من الماليزيين والزوار والسياح – بهذه المعالم الإسلامية المتميزة.
وفي ختام اللقاء، قدّم سعادة السفير د. عادل باحميد للوفد الزائر صورة تذكارية لأحد أبرز وأقدم المساجد اليمنية، وهو جامع المحضار بمدينة تريم التاريخية في محافظة حضرموت، مشيرًا إلى ما يمثّله هذا المسجد من رمزية دينية وعمرانية وحضارية في السياق الإسلامي واليمني، ويُعدّ من المعالم البارزة في جنوب الجزيرة العربية، وقد شُيّد في أواخر القرن 19 الميلادي، ويتميّز بمنارته الطينية الشهيرة التي يبلغ ارتفاعها نحو 40 مترًا، مما يجعلها أطول مئذنة مشيّدة من الطين في العالم، وهو معلم معماري فريد يجسّد عبقرية البناء التقليدي اليمني وروعة الفن الإسلامي في منطقة حضرموت.

