رعى سعادة السفير الدكتور عادل محمد باحميد، سفير الجمهورية اليمنية لدى ماليزيا، الحفل السنوي التكريمي الذي أقامته المدرسة اليمنية – سيلانجور لتكريم أوائل الطلاب في مختلف المراحل الدراسية، بالإضافة إلى الطلاب والطالبات الخريجين من مرحلة الثانوية العامة للعام الدراسي 2024/2025.
وشهد الحفل حضورًا واسعًا من الشخصيات الاجتماعية، ورجال الأعمال، وأعضاء البعثة الدبلوماسية اليمنية، إلى جانب عدد من الأكاديميين وأولياء الأمور، وسط أجواء احتفالية مبهجة عكست روح الفخر والاعتزاز بإنجازات أبناء الجالية اليمنية في الميدان التعليمي.
وتخلل الحفل فقرات فنية وعلمية متميزة قدّمها طلاب وطالبات المدرسة، نالت إعجاب الحضور وأظهرت مدى تطور الأداء التعليمي والتربوي في المدرسة، ما يعكس تميّزها واستمرار عطائها رغم التحديات.
وفي كلمته خلال الحفل، أكّد سعادة السفير د. باحميد أن التعليم هو المخرج الآمن والرافعة الحقيقية لبناء مستقبل اليمن، وأنه لا يكفي أن يتحصّل الطالب على العلم والمعرفة فحسب، بل لا بد أن يقترن هذا العلم بمنظومة من القيم والأخلاق والسلوك التربوي القويم، التي تشكّل أساسًا لبناء شخصية متكاملة تسهم في نهضة المجتمع.
وأشاد سعادته بالجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة المدرسة والمعلمون وأولياء الأمور، مثمنًا تفانيهم في تهيئة بيئة تعليمية مناسبة لأبناء الجالية، كما وجّه شكره العميق للداعمين الذين كان لهم الدور الكبير في استمرار هذه المؤسسة التعليمية اليمنية في ماليزيا.
وأوضح السفير أن القيم التربوية مثل النزاهة، والعدالة، والتواضع، واحترام الآخر، هي ما تجعل من العلم وسيلة للبناء لا للهدم، وهي ما يحتاجه اليمن اليوم ليخرج من أزماته ويبني طريقًا جديدًا نحو السلام والاستقرار.
وفي ختام الحفل، قام سعادة السفير بتكريم رجل الأعمال الأستاذ داتو فؤاد هائل سعيد أنعم، وحرمه الأستاذة ثريا علوان الشيباني، تقديرًا لدورهما الريادي في دعم المدارس اليمنية والطلاب وأبناء الجالية اليمنية في ماليزيا، ثم تم تكريم كافة الطلاب الأوائل والخريجين في لفتة احتفالية تعكس الاعتزاز والاهتمام الكبير بتحفيز التفوق والإبداع.