عبّر الدكتور عادل محمد باحميد سفير اليمن لدى ماليزيا والسفير غير المقيم لدى مملكة كمبوديا عن بالغ شكره وتقديره للحكومة الكمبودية وأجهزة الشرطة الملكية في مملكة كمبوديا، عقب نجاحها في تنفيذ عملية أمنية نوعية أسفرت عن تحرير وإطلاق سراح المواطنين اليمنيين اللذين كانا محتجزين لدى إحدى العصابات الإجرامية في مملكة كمبوديا لأكثر من عشرة أشهر.
وفي هذا السياق، كرّمت السفارة الفريق الركن نينغ جشاو رئيس دائرة مكافحة الجرائم بوزارة الداخلية الكمبودية، والفرقة السابعة في الشرطة، تقديرًا لجهودهم الكبيرة في تنفيذ العملية الأمنية التي ضمنت سلامة المواطنين اليمنيين. وقد قام رئيس الجالية اليمنية في كمبوديا، الأستاذ بشير أحمد سعيد علي، بتسليم درع السفارة والشهادةَ التقديرية نيابةً عن السفير باحميد.
وأعرب السفير باحميد عن عميق الشكر والعرفان للسلطات الكمبودية على ما أبدته من تعاونٍ ومسؤوليةٍ عالية في معالجة القضية، مؤكدًا أن هذه الجهود تعكس حرص مملكة كمبوديا على حماية المقيمين والزائرين على أراضيها، وتعزز أواصر الصداقة بين البلدين.
ووجّه السفير باحميد الشكر لأهالي المختطفين على صبرهم وتفهمهم وتعاونهم مع السفارة خلال فترة المتابعة، مؤكدًا أن تكاتف الجهود بين الجميع كان له الدور الحاسم في إنهاء هذه المأساة، حتى وصول المواطنين سالمين إلى أرض الوطن.
كما أشاد سعادته بالجهود الكبيرة التي بذلها الأستاذ بشير أحمد سعيد علي، رئيس الجالية اليمنية في كمبوديا، في متابعة القضية والتنسيق المتواصل مع الجهات الأمنية الكمبودية حتى تكللت العملية بالنجاح، مؤكدًا أن تلك الجهود تعبّر عن روح المسؤولية الوطنية والإنسانية التي يتحلى بها أبناء اليمن في المهجر.
وفي ختام حديثه دعا السفير باحميد جميع المواطنين اليمنيين إلى توخي الحذر والدقة عند تلقيهم أي عروض عمل في الخارج، مشددًا على أهمية التأكد من مصادر موثوقة لجهات رسمية قبل السفر، لتفادي الوقوع في قبضة عصابات الجريمة المنظمة أو الاتجار بالبشر. موضحًا أن المختطفين اليمنيين كانوا قد وقعوا ضحيةً لعصابات احتيال إلكتروني قامت باستدراج عددٍ من الشباب من اليمن ومن جنسيات أخرى من حملة المؤهلات الجامعية عبر وعودٍ كاذبة بتوفير فرص عمل برواتب مغرية، قبل أن يُجبروا على العمل في ظروف قسرية بالغة القسوة.
